23‏/09‏/2011

فرع مراكش للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب يتضامن مع معطلي و معطلات التنسيق الإقليمي للحسيمة


" القمع لا يفعل شيء سوى تأجيج الثورة "

ارتفاع الأسعار، إرتفاع نسبة البطالة إلى درجاتها القصوى، تسريح العمال، تجميد الوظيفة العمومية، ضرب وخوصصة كافة القطاعات الإجتماعية...تلك أهم مظاهر هجوم النظام القائم على قوت وقوة الجماهير الشعبية للتنفيس عن أزمته الخانقة المرتبطة أساسا بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية وعمالته للإمبريالية.... ولأن التاريخ ليس أحادي الجانب وللشعب كلمته فقد ردت الجماهير الشعبية على هذا الهجوم سواء عبر تفجيرها للعديد من الإنتفاضات الجماهيرية في السنوات الأخيرة (صفرو، سيدي إيفني، مراكش...) ومن خلال الدينامية النضالية التي إنطلقت مع حركة 20 فبراير والتي عرفت مشاركة كل فئات وطبقات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، تلاميذ، معطلين، بحارة...)، هذه الدينامية أنعشت أمال وطموحات الشعب المغربي في التحرر والإنعثاق من الحكم المطلق مما جعل الأرض تتزحزح تحت أقدام نظام الحكم المطلق بالمغرب، الشيء الذي جعله يسارع الى اخماد هذه الدينامية النضالية لشعبنا البطل مزاوجا بين أسلوبين في التعاطي:الأسلوب الأول: يتمثل في محاولة الإلتفاف على مطالب الشعب المغربي عبر مجموعة من الإجراءات إنطلقت مع خطاب 09 مارس بخلق المجلس الإقتصادي الاجتماعي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا تمرير دستور العبيد الخالي من الشرعية الشعبية الأسلوب الثاني: ويتجلى في توسيع حملاته القمعية ،سواء عن طريق القمع المادي المباشر في حق كافة الحركات الإحتجاجية مخلفا بذلك شهداء ومعطوبين، أو عن طريق شن حملات قمع واسعة في صفوف الجماهير الشعبية وطلائعها المناضلة. كاشفا بذلك عن وجهه الحقيقي الذي تنعدم فيه أبسط مظاهرالحريات النقابية والسياسية وضاربا بعرض الحائط كل الشعارات الديماغوجية التي يتغنى بها من قبيل " العهد الجديد، دولة الحق والقانون، طي صفحة الماضي.."


وباعتبار حركة المعطلين جزء لا يتجزأ من حركة التحرر الوطني فقد إنخرطت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب بكل وعي ومسؤولية في هذه الدينامية النضالية بتفجير العديد من المعارك الوطنية البطولية محليا ووطنيا كتنزيل لمقررات المؤتمر العاشر الذي يعتبر قفزة نوعية في تاريخ الجمعية وقد كان للمعركة الوطنية المفتوحة بالرباط بتاريخ 04 أبريل 2011 إنعكاسات إيجابية قوية سواء من الناحية السياسية إنطلاقا من موقع الجمعية الوطنية في حركية السراع الطبقي بالمغرب أو من الناحية النضالية الميدانية والخطوات النوعية غير المسبقة في تاريخ الجمعية الوطنية والتي أنعشت النضال المحلي وأصبحت مرجعا له.

فمباشرة بعد إنتهاء الشطر الخامس من المعركة الوطنية ستعرف جل الفروع والتنسيقات الإقليمية معارك نضالية وازنة، أبرزها على الإطلاق المعركة المفتوحة للتنسيق الإقليمي ببني ملال التي لا زالت مستمرة الى حدود الآن وكذا المعركة المفتوحة للتنسيق الاقليمي للحسيمة...هذا دون الانتقاص من حجم وقوة المعارك التي خاضتها باقي الفروع والتنسيقات الاقليمية. مما اربك خطط وحسابات النظام القائم بالمغرب، فشن حملات قمع وتطويق واسعة في حق الجمعية الوطنية وفروعها كان آخرها الهجوم القمعي الذي تعرض له إعتصام التنسيق الإقليمي للحسيمة صبيحة أمس والذي خلف العديد من الإصابات في صفوف رفاقنا بالحسيمة ( جروح، ردود، كسور...) أخطرها حالة الرفيق قتيبة رئيس فرع إمزورن الذي تعرض لكسور على مستوى الرجل واليد و الجمجمة، وهو الآن في حالة جد خطيرة إننا في الفرع المحلي بمراكش إذ نعلن تضامننا المبدئي واللامشروط ودعمنا المطلق لرفاقنا في التنسيق الإقليمي للحسيمة فإننا نعلن عزمنا مواصلة النضال بكافة الأشكال حتى إنتزاع حقوقنا العادلة والمشروعة وعلى رأسها الحق في الإحتجاج والتعبير نعلن ما يلي :


- تشبتنا : باطارنا العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرببحقنا الثابت في الشغل والتنظيم وما بتفرع عن ذلك من مطالب بحقنا في الاحتجاج كسبيل اوحد لانتزاع الحقوق

- إدانتنا : للقمع الفاشي الذي ينهجه النظام القائم في حق المنتفضين ضد سياساته الطبقيةللاعتقالات التي تطال مناضلي الجمعية الوطنية وكل ابناء الشعب المغرب بالإجهاز على الحريات النقابية والسياسية لحملات التطويق و الابادة التي تطال فروع و تنسيقات الجمعية الوطنية

- تأكيدنا على مواصلة النضال من أجل :
-الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومعاقبة الجناة
- الاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية
- اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف المتابعات في حق المناضلين وعلى رأسهم معتقلو الجمعية الوطنية
- رفع كل اشكال القمع والتطويق المسلط على الجماهير الشعبية وابنائها

- دعمنا : لنضالات الشعب المغربي بكل طبقاته فئاته ( عمال، فلاحين، طلبة، تلاميد، معطلين، بحارة..)، لنضالات حركة 20 فبراير

- تضامننا المبدئي مع :كل المعتقلين السياسيين ضحايا العهد الجديد، كافة الشعوب التواقة الى التحرر( تونس مصر ليبيا اليمن...فلسطين...)

- تأكيدنا على ان :القضية الفلسطينية قضية وطنية، القضية الامازيغية قضية وطنية، قضية البطالة قضية طبقية

- عزمنا الدخول في معركة محلية مفتوحة ابتداء من 26 شتنبر الى غاية 8 اكتوبر في شطرها الاول ببرنامح نضالي مكثف

عاشت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب كممثل شرعي ووحيد لكل العطلين بالمغرب، عاش إسم نجية أدايا ومصطفى الحمزاوي رمزا للنضال والتضحية، الحرية لمعتقلي الجمعية الوطنية ولكافة المعتقلين السياسيين