05‏/02‏/2010

الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب: عام بعد المؤتمر الوطني السابع

..
. تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 المناضل-ة عدد: 9
.
بعد أزيد من سنة على انعقاد المؤتمر الوطني السابع للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والذي خلص الى ضرورة إعادة بناء الجمعية كفاحيا وجماهيريا وعلى استعادة الإشعاع النضالي لها من اجل انتزاع مكاسب للمعطلين والمعطلات، أي إعادة ترتيب الوضع التنظيمي الداخلي وفتح نقاش تحتي حول الاكراهات الذاتية والموضوعية المحيطة بالجمعية وحول تبدل شروط نضالها وبالتالي التفكير في سبل ملاءمة عمل الجمعية ومبادراتها مع ذلك : توجه الجمعية الى جماهير المعطلين والمجموعات الاخرى المناضلة والحركة الطلابية والنقابات والأحزاب والتيارات اليسارية والجمعيات المناضلة والحركة العالمية المناضلة ضد البطالة والعولمة الراسمالية … من اجل بعث تقاليد التضامن الشعبي وخلق التنسيقات الضرورية لنضال مشترك .
.
1 : تذكير بمجريات المؤتمر : تيه وتقصير في الإعداد وانكفاء عن الانخراط في البناء :

.
ان الاكراهات الذاتية والموضوعية التي تعرفها الجمعية والمتجلية أساسا في : حرمانها من الحق في الاعتراف القانوني ، مالية هزيلة تعيق أداءها ، عدم توفرها على مقرات ، عدم تجدد قاعدتها ، تاطيرها لشريحة ضئيلة من المعطلين حاملي الشهادات وضعف تقاليد التضامن والنضال المشترك بالإضافة لتدمير الوظيفة العمومية و انعدام تعويض عن البطالة والقمع المسلط على معاركها ، فهذه الاكراهات كانت تقتضي مقترحات عملية وتصور واضح للبناء وهو ما لم تستطع اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع إنجازه ، فإذا كانت نصت في ديباجة ورقتها التوجيهية لفروع الجمعية بتاريخ 28- 29 مارس 2004 على ان " هذه الورقة هي بمثابة بوصلة لتوجيه البحث في اتجاه تأسيس إجابات جماعية ومنظمة …" فإنها على مستوى المقترحات وتوجيه النقاش نحو مكامن ضعف الجمعية ،لم تقدم شيئا ما عدا سردها ل40 سؤالا ! ان "صفوة" من المناضلين تشكل اللجنة التحضيرية والتي خبرت الجمعية من خلال "التجربة العملية والتي أخذت تكشف بالملموس القصور الذي يسم حركتنا في مستوياتها المتعددة ...كان المفترض منها ان تقدم تصورا واضحا للبناء ، تقف من خلاله على الاختلالات الذاتية للجمعية وسبل اصلاحها، لا ان تغرق الفروع في جملة أسئلة جافة ، فإذا كانت "الصفوة" عاجزة عن تقديم منظور واضح للبناء ، فهل يستطيع معطل التحق حديثا بالجمعية ان يقدمه ؟ ان طرح السؤال اسهل من الجواب عليه .وهو ما انعكس على مشاريع الأوراق المقدمة للمؤتمر ، حيث حصلنا في نهاية المطاف على خليط غريب افتقد أصحابه الى "بوصلة" تقودهم الى طرح الإشكالات الحقيقية لنضال الجمعية في الوضع الراهن ، فمشروع التصور العام اكتفى واضعوه ب"تسجيل الموقف" من النظام والأحزاب والنقابات والجمعيات وإيراد جمل منزوعة من سياقها ، بل حتى تسجيل الموقف لم يخل هو الاخر من تناقض فمن "كيانات سياسية نقابية وثقافية مهمتها التيئيس وطمس حقيقة معالم الصراع الطبقي" الى "العمل على خوض معارك نضالية موحدة مع النقابات" اما بخصوص فقرة النضال المشترك فمشروع التصور العام لم يفرق بين مفهوم التضامن ومفهوم النضال المشترك .وأما مشروع القانون الداخلي فقد تضمن مقترحات ظلت عامة وغامضة وغير مفصلة او مبررة : ادراج مقترح اللجنة الإدارية دون تفصيل ماليتها ومهامها ومقترح إعادة النظر في تسمية الجمعية والعضوية فيها لكن دون تقديم أي تسمية بديلة والأسباب الكامنة لإعادة النظر في التسمية والعضوية . ان تيه "الصفوة" لم ينعكس على مضامين مشاريع الأوراق المقدمة للمؤتمر فقط وعدم قدرتها على توفير نقاش تحتي ديموقراطي :تأخير تعميم مشاريع الأوراق الى ما بعد فرز المؤتمرين، بل طال الجوانب اللوجستية للمؤتمر : المالية و"تهريب" المؤتمر الى تطوان دون مبرر، ومقر الانعقاد لم يحسم الا في اللحظات الأخيرة .ان ظروف الإعداد للمؤتمر وما لازمها من ضعف في الإعداد وعدم توفير نقاش ديمقراطي ألقت بظلالها على المؤتمر ولم تستطع الجمعية من خلاله الإجابة على مجموعة من الإشكالات التي تعيق أداءها : الجوانب التنظيمية ، التنسيق ، تدقيق المطالب ،…واختتم المؤتمر أشغاله بفرز مكتب تنفيذي بسبعة أعضاء فقط ، وشكل مجرد نجاح المؤتمر في ظل الظروف التي أحاطت به مكسبا مهما في تاريخ الجمعية وكشف بالملموس انحطاط قسم من يسار الجمعية ، ففورة النقاش التي صاحبت نقاش ورقة التصور العام عند بداية الجلسة العامة ، خبت عند افتتاح لائحة الترشيحات في نهاية الجلسة ، ليحل محلها صمت رهيب .
.

2 : المجلس الوطني الاول والثاني وظلال المؤتمر
.
بعد ان سجلت الجمعية حضورها المتواضع بالمنتدى الاجتماعي المنعقد أيام 27 – 28 – 29 يوليوز بالرباط ، برواق هزيل ومسيرة بفضاء المنتدى أكدت من خلالها الجمعية تشبثها بالهوية الكفاحية للمنتديات الاجتماعية ومعارضتها للآثار المدمرة للهجوم النيوليبرالي (لا للبهرجة والاحتفال- هذا منتدى للنضال ) ، (مناهضي العولمة – ضد الحروب والخوصصة) ، عقدت الجمعية أول مجلس وطني يوم 4 شتنبر بمقر "ا م ش" بالرباط بحضور 42 فرع ، والذي خلص على المستوى النضالي الى خوض حملة موجهة الى الأكاديميات والنيابات التعليمية بمضمون تمكين الجمعية بمناصب الشغل في قطاع التعليم ، تتوج بوقفة مركزية امام الجهات والأقاليم يوم 29 شتنبر 2004 وعقد ندوات ومهرجانات خطابية بحضور النقابات التعليمية ، واعتبار هذه الحملة مدخلا لمعركة قانون المالية والتي سيعلن عن تاريخها خلال مجلس وجدة ، وتخليد ذكرى تأسيس الجمعية من خلال خوض مسيرات متفرقة في التنسيقات الإقليمية والجهوية والفروع تحت شعار مركزي (من اجل الحق في الشغل والتعويض عن البطالة والاعتراف القانوني بالجمعية ) وعلى المستوى الإشعاعي عقد ندوة وطنية داخلية للجمعية يوم 1 نونبر 2004 بمكناس . وانعقد المجلس الوطني الثاني بوجدة بتاريخ 7 دجنبر 2004 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بحضور 33 فرع والذي لم يستطع حسم معركة قانون المالية ولا أي خطوة نضالية على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية ، واثر بعد انعقاده في غياب العديد من فروع الجمعية.هكذا ظلت الجمعية طيلة مجلسين عقدتهما رهينة انتظارية لم تستطع معها إنجاز أي خطوة وطنية ممركزة : ندوة مكناس ومعركة قانون المالية ، وقد كانت ظلال المؤتمر الوطني السابع حاضرة : عزوف عن الانخراط في اللجان الوظيفية الوطنية ، وتقصير في عقد ندوة مكناس، ورفض مقترحات المكتب التنفيذي بخصوص معركة قانون المالية بدون تقديم مقترحات بديلة والاكتفاء باتهام المكتب التنفيذي بافتقاده ل"تقديرات سياسية" .

.
3 : البرامج النضالية للجمعية الوطنية واستعادة دينامية مفتقدة منذ سنوات :

.
ندوة 23 ابريل 2005 :
.
انسجاما مع خلاصات المجلس الوطني المنعقد بمقر كدش بفاس بتاريخ 9 مارس 2005 والذي حضره 62 فرع ، وتحت شعار" من اجل الحق في الشغل والتعويض عن البطالة والاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية " عقدت الجمعية الوطنية ندوة وطنية بمقر ا م ش بالرباط حضرها حوالي 160 منتدب –ة- من فروع الجمعية ، والعديد من ممثلي المنظمات النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية ، قدمت من خلالها الجمعية حصيلة سياسة الدولة في ميدان التشغيل وآثارها الكارثية من خلال مداخلة المكتب التنفيذي وباقي مداخلات المتدخلين في الندوة وقد توجت الندوة الوطنية بوقفة احتجاجية امام مقر ا م ش .
.
- معركة 20 يونيو 2005 :
.
وفق نفس الشعار ونفس خلاصات المجلس الوطني والقاضية بخوض معركة وطنية ممركزة بالرباط تبتدئ بمسيرة شعبية مع عقد المجلس الوطني في دورة مفتوحة يقرر في مصير المعركة . نظمت الجمعية مسيرة شعبية حضرها ازيد من 1500 معطل-ة- انطلاقا من باب الأحد في اتجاه البرلمان ووقفات احتجاجية أيام 22 – 23 –24 يونيو 2005 امام وزارات العدل والتشغيل والتربية الوطنية سلمت أثناءها طلبات من اجل عقد الحوار .وقد تم خوض المعركة الوطنية من اجل المطالب التالية :فتح حوار مركزي مع الجمعية على أرضية مذكرتها المطلبية وفتح الحوار مع فروع الجمعية وتنفيذ الوعود وإلغاء الفرز القبلي في المباريات وولوج معاهد التكوين وحل ملف الحالات الاستعجالية ورفع سن ولوج أسلاك الوظيفة العمومية والاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية . ومن اجل الأهداف التالية : الاحتجاج على المنع والقمع والحصار والمحاكمات واستعادة الإشعاع النضالي للجمعية والسعي لتوحيد على المستوى الوطني . معركة المناطق تحت شعار "من اجل الحق في الشغل والتعويض عن البطالة والاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية" جسدت الجمعية الوطنية معركة المناطق بالمدن التالية : وجدة ، الحسيمة ، الرباط وأكادير أيام 22 – 23 – 24 يوليوز 2005 بنفس البرنامج النضالي والتعبوي ، : مجلس مصغر لفروع الجمعية في اليوم الاول ومهرجانات خطابية في اليوم الثاني ومسيرات بالمناطق الأربعة ابتداء من الساعة السادسة مساءا،وقد شهدت مسيرات الجمعية خلال هذه المعركة تدخلا قمعيا سافرا خلف إصابات خطيرة واعتقالات بالجملة في صفوف المعطلين والمعطلات (حوالي 36 حالة اعتقال ، من ضمنهم كاتب عام مجموعة اطاك أكادير) بمنطقة أكادير واصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المعطلات والمعطلين بمنطقة الرباط ، وحصارا ومنعا بمنطقتي الحسيمة ووجدة .
.
التنسيق مع المجموعات :
.
ان الدينامية التي شهدتها الجمعية من خلال خطواتها النضالية الخاصة ومن خلال الخطوات المشتركة مع المجموعات ، واكبتها نضالات غير مسبوقة من طرف المجموعات المعتصمة بالرباط وسيرورة توحيد جارية بين مجموعة اتحاد الأطر العليا المعطلة ومجموعة الخمس للأطر العليا المعطلة ومجموعة الأمل للدكاترة ، وحتى وان بدت هذه السيرورة – راهنا - متواضعة لاقتصارها على توحيد الخطوات النضالية وحضور الحوارات وإصدار بيانات مشتركة ، فإنها خطوة الى الامام ستساهم لا محالة في الجواب على جزء من إشكالية التذرير والتشتت الذي لازم حركة شباب يناضل من اجل الشغل . هذا وتجدر الإشارة الى ان الجمعية خاضت بتنسيق مع اللجنة الجهوية للتضامن مع حركة المعطلين مجموعة من الخطوات المشتركة مع باقي المجموعات : اتحاد الأطر العليا المعطلة ، مجموعة الخمس ، مجموعة الأمل ، ضحايا النجاة ، ضحايا التكوين التأهيلي ، المكفوفين ، ضحايا التجنيد الاجباري :18 مارس 2005 : عقد مهرجان تضامني مع عمال ايمني والحركة الطلابية بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط ، توج بتجسيد وقفة احتجاجية امام وزارة العدل.22 مارس 2005 : عقد ندوة صحافية مشتركة بقاعة هيئة المحامين بالرباط حضرتها العديد من وسائل الاعلام وتم خلالها تقديم شهادات عن القمع والمتابعات الذي تتعرض له حركة المعطلين .2 ابريل 2005 : مسيرة احتجاجية موحدة انطلقت من باب الأحد في اتجاه البرلمان وحضرها قرابة 2000 معطل-ة- بالإضافة للعديد من الاطارات النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية .27 ماي 2005 وقفة احتجاجية موحدة امام ولاية الرباط للمطالبة بفتح الحوار مع حركة المعطلين وللتنديد بالقمع المسلط عليها ، وقد حضرتها العديد من وسائل الاعلام المحلية والدولية .19 يونيو 2005 : مائدة مستديرة حول" واقع شتات حركة المعطلين" تم من خلالها تبادل وجهات نظر المجموعات حول ثلاث محاور رئيسية : الأسباب الذاتية والموضوعية للتشتت ، مناقشة التجارب التي تسير في اتجاه التقارب ، وكيفية إنتاج التقارب لتوحيد حركة المعطلين .
.
4 : قدما من اجل بناء جمعية المعطلين وتنسيق نضالاتها مع باقي المعطلين والشرائح المتضررة من الهجوم النيوليبرالي :
.
كرست الجمعية الوطنية بعد ازيد من 13 سنة على ميلادها ، ثقافة احتجاجية ومطلبية ، وسارت على خطاها فئات وشرائح مناضلة ، وكشفت عمليا عجز الدولة عن ضمان شغل قار باجر عادل بفعل طبيعة نمط الانتاج السائد وارتهانه بمصالح الراسمال العالمي ومؤسساته، غير ان تشتت نضالات حاملي الشهادات والضعف العام الذي يسم الحركة العمالية ، والاختلالات التنظيمية للجمعية وضعف تقاليد النضال الوحدوي يؤثر على بناء حركة قوية لشباب يناضل من اجل الشغل وضد الإقصاء والتهميش .

.
الاختلالات التنظيمية للجمعية :
.
تعرف الجمعية الوطنية عدة اختلالات تنظيمية تعيق أداءها ومسيرتها :فتقلص قاعدة الفروع ، ندرة مواردها المالية ، غياب الديموقراطية الداخلية في اتخاذ القرار ، أجهزة محلية وإقليمية وجهوية لا يتم تجديدها ، عزوف عن الانخراط في اللجان الوظيفية والأجهزة ، ضعف الأنشطة الإشعاعية والتكوينية في الفروع ، ضعف النقاشات وضعف الاطلاع على المقررات ، انعدام التواصل بين المجلس الوطني والفروع : خلاصات المجالس الوطنية لا تصل الى الفروع والعكس صحيح ، الصمود والقتالية في المعارك المحلية عكس المعارك الوطنية ، مشاكل تنظيمية بالفروع والتنسيقات الإقليمية والجهوية مرتبطة بالتنقيط وبتفاوت بعد وحجم الفروع ، التمثيلية في المعارك الوطنية ، انعدام أرشيف لادبياتها ومحطاتها … وهو ما ينعكس سلبا على أدائها ومردوديتها .ان الوقوف على هذه الاختلالات اصبح ضروريا وملحا عبر اعطائها الحيز الكافي خلال الإعداد للمؤتمر المقبل وأثناءه ، وذلك بتدقيق وربط آليات اشتغال الجمعية ومطالبها وخطتها النضالية مع الاخذ بالحسبان الوضع الراهن للجمعية ذاتيا وموضوعيا .
.

قدم المؤتمر الوطني الرابع للجمعية تصورا متقدما ومتكاملا للنضال ضد البطالة بالمغرب من خلال تحديده لطبيعة الحركة وموقعها في الصراع الاجتماعي العام وآفاقها البرنامجية وداعيا الى تشكيل جبهة للنضال ضد البطالة ، كرد على الانحسار والضعف الذي يسم الحركة الجماهيرية ومن ضمنها حركة المعطلين ، وقد حدد قاعدة النضال ضد البطالة : " من حملة الشهادات بمختلف انواعهم ومن الشباب العاطل في الأحياء الشعبية ، الشبيبة الطلابية في الجامعات ومن النساء ومن عائلات المعطلين (ت) بالمدن والقرى ..ومن العاملات والعمال المطرودين من مؤسسات الانتاج الراسمالي او المشتغلون في ظروف مجحفة وغير مستقرة ، هذه الفئات هي المتضررة بشكل مباشر من التداعيات المادية والاجتماعية للبطالة . ومن شان تطوير هذه الحلقات وتنظيمها في إطارات مندمجة او مستقلة تنظيميا ومندمجة نضاليا ، ان يخلق النواة الاولى لحركة جبارة يكتسي تأسيسها طابعا حاسما في النضالات المستقبلية .
.
لقد قدم المؤتمر الرابع تصورا واضحا للنضال ضد البطالة – عكس صيغة "النضال المشترك" في المؤتمرات اللاحقة والتي ظلت عامة وملتبسة ولم تخل من الخلط الخاطئ بين مفهوم التضامن والنضال المشترك - فتشكيل جبهة للنضال ضد البطالة تتكون قاعدتها المادية من الفئات والشرائح المذكورة قادر على إحداث ميزان قوى لصالح حركة النضال ضد البطالة بالمغرب .ان تنسيق قوانا وخطواتنا مع باقي الحلفاء من خلال تشكيل لجان تنسيق محلية او وطنية مشتركة ، جموعات عامة مشتركة ، لقاءات وطنية ، ورفع مطالب مشتركة ، سيسهم في سيرورة توحيد لا غنى عنها مستقبلا . ومن جهة اخرى تنسيق جهودنا عبر خطوات نضالية موحدة مع الحركة العالمية المناضلة ضد البطالة والعولمة والإقصاء والتهميش ، فالمرونة في التشغيل وتدمير الوظيفة العمومية والإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة مخططات يتم فرضها على الكادحين ببلدان الشمال كما ببلدان الجنوب ، بتوجيه من المؤسسات المالية الدولية : صندوق النقد الدولي ، البنك العالمي ، المنظمة العالمية للتجارة . التضامن من جانب الجمعية ومعها ان الضعف العام الذي يسم الحركة العمالية والحقوقية والمناهضة للعولمة محليا يسهم في ضعف تقاليد التضامن مع نضالات الجمعية و يكرس عزلتها ، كما تعاني الجمعية بدورها من منظور سطحي وبراغماتي يسودها باعتبار التضامن محليا او أمميا مجرد أداة ضغط لصالح الجمعية : فالتضامن يجب ان يكون متبادلا ودائما ، وهو دعامة لبناء نضال وحدوي على أرضية مطالب مشتركة . فالجمعية مطالبة بالتشهير والتنديد بالقمع الذي يطال حلفاءها ( نقابات ، احزاب ، تيارات سياسية ، جمعيات … ) وخوض حملات في هذا المجال ، وحضور انشطة كل المنظمات الصديقة ونصرتها في معاركها الخاصة …
.
الاعلام : تعاني الجمعية من تطويق وحصار إعلاميين يحول دون التعريف جماهيريا بالمعارك التي تخوضها الجمعية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ، وبحملات القمع والمحاكمات التي تطال مناضليها ومناضلاتها ، ويحول تراجع إعلامها الذاتي (نشرات وطنية محلية ، ) وانعدام موقع بالإنترنت وجريدة وطنية دون فك طوق الحصار المفروض عليها ، والتواصل وتبادل التجارب بين الفروع . فالجمعية مطالبة بتفعيل لجانها الوظيفية وإعلامها الذاتي (نشرات ، أقراص مدمجة ،جريدة ، إنترنت) ، والانفتاح على البوابات الإلكترونية اليسارية ، لفك الحصار المفروض على أنشطتها وارشفة سجلها النضالي والإشعاعي .آفاق نضال الجمعية :بعد سنة من انعقاد المؤتمر الوطني السابع تكون الجمعية قد قطعت خطوة الى الامام في مسيرتها وتمكنت من استعادة إشعاع نضالي ظل مفتقدا منذ سنوات ، كما تكون الجمعية من خلال المعركة الوطنية الأخيرة الممركزة قد اجتازت إكراه المقر كقاعدة خلفية لادارة معاركها الوطنية ، كما استطاعت ان تبرز بقوة الى الواجهة المطالب الرئيسية التي خلص اليها المؤتمر الوطني السابع من خلال الخطوات النضالية التي خاضتها لحدود الآن ( الحق في الشغل والتعويض عن البطالة والاعتراف القانوني بالجمعية) ، كما خاضت خطوت نضالية مشتركة الى جانب المجموعات الاخرى المعتصمة بالرباط . الا ان الجمعية مازالت أمامها مسيرة شاقة : إصلاح وضعها التنظيمي وتدقيق مطالبها وتوسيع قاعدتها المادية المباشرة ، والتنسيق مع الفئات والشرائح الاجتماعية المتضررة من الهجوم النيوليبرالي .
..