08‏/10‏/2009

تخليد الذكرى 16 لاغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي

.
تخليدا للذكرى السادسة عشر لاغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي بمخفر الشرطة بخنيفرة، نظمت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مهرجانا خطابيا حاشدا بمشاركة معطلي مختلف مناطق المغرب و بحضور مجموعة من الإطارات السياسية و النقابية و الجمعوية والشبيبية: ( الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، الإتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بخنيفرة، الإتحاد المغربي للشغل، السكريتارية الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي، المؤتمر الإتحادي، اللجنة المحلية بخنيفرة للنهج الديمقراطي) إطارات من خارج المغرب : solidaire, CGT Espagne CNT France .

و قد عرف المهرجان الخطابي منذ البداية حصارا شديدا من طرف أجهزة القمع، و هو ما أدانته كل الإطارات الحاضرة في تدخلاتها ، كما أدانت الإنزال القمعي الكثيف و العسكرة و حالة الإستنفار القصوى التي عرفتها المدينة، كما أكدت على دعمها للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في نضالها ضد البطالة، و من أجل الحق في التنظيم، و الكشف عن قبر الشهيد و معاقبة الجناة باعتبارها مطالب مشروعة تكفلها كل القوانين و التشريعات .

و كعادتها في مثل هذه المحطة حضرت عائلة الشهيد خصوصا والدته التي يمنعها المرض من المشاركة في هذه المحطة، و احتضان أبنائها من رفاق و رفيقات الشهيد، لتحثهم (هن ) على مواصلة الدرب الذي رسمه إبنها رفيقهم (هن)، و كذا أخته التي تكبدت عناء السفر لتجديد الوفاء، و بعض الأطفال من عائلة الشهيد .
.
و بعد انتهاء المهرجان الخطابي تم إعطاء الإنطلاقة للمسيرة الشعبية المقررة سلفا لتتم محاصرتها بجحافل من قوات القمع، و على إثر إصرار المعطلين و المعطلات على تنفيذ المسيرة الشعبية شنت قوات القمع هجوما شرسا على المسيرة السلمية لمناضلين و مناضلات عزل، أسفر عن اعتقال 3 معطلين من الج.و.ح.ش.م.م، بينهم عضوان من المجلس الوطني، بالإضافة إلى أحد المارة تعرض لضرب شديد أثناء الإحتجاز ليتم إطلاق سراح الجميع بعد تأكيد مناضلي الجمعية على مواصلة الشكل النضالي إلى أن يتم الإفراج عنهم. ومحاولة اعتقال بعض أعضاء الإطارات المشاركة، و 33 إصابة متفاوتة الخطورة، منها 17 إصابة بليغة نقلت 15 منها إلى المستشفى، بينها حالة حرجة استدعت درجة خطورتها نقله إلى المستشفى بمكناس، و في محاولة للتنصل من المسؤولية طُلب من مسؤولي الجمعية استئجار سيارة خاصة (خطاف) لنقله، لكن أمام إصرار مناضلي الجمعية الوطنية بمعية فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على حقه في التطبيب و تحميلهم كامل المسؤولية لإدارة المستشفى و بدء توافد المعطلين على المستشفى، اضطر المسؤولون إلى استقدام سيارة إسعاف لينقل إلى مستشفى مكناس تحت مراقبة أجهزة البوليس التي أشرفت بشكل مباشر على متابعة حالة المصابين و المصابات في محاولة منها للتخلص منهم (هن) و إخراجهم (هن) من المستشفى بأي ثمن.
.
بالإضافة إلى ما ورد في التقرير السابق تم تسجيل ما يلي:
- محاولة اقتحام مقر الك.د.ش و تخريب ممتلكاته.
- الإستحواذ على ممتلكات المعطلين و المعطلات (أقمصة تحمل صورة الشهيد، علم فلسطين، لافتات، نظارة، ........).
- تم تسجيل محاولة اختطاف الكاميرا من أحد المعطلين لإخفاء معالم الجريمة.
- تم استنطاق المصابين و المصابات أثناء تواجدهم بالمستشفى.
- انتقل مناضلو الإطارات الحاضرة في المهرجان الخطابي إلى المستشفى ( الج.م.ح.إ، ك.د.ش، الإتحاد المغربي للشغل، المؤتمر الوطني الإتحادي، النهج الديمقراطي).
فيما يخص المعطل الذي نقل إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس رفض الطبيب في البداية تسلمه قائلا : "خليوه تما إموت" و لم يتم إدخاله إلا بعد التحاق مناضلين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مكناس، اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي بمكناس، و الفرع المحلي بمكناس للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
.
..
.



.