31‏/10‏/2010

مسيرة شعبية بالرباط : قمع و اعتقال و حالة إجهاض محتملة


نقل ثلاثة معطلين بينهم معطلة حامل في حالة حرجة يوم الخميس 28 أكتوبر 2010 إلى مستشفى ابن سينا بالرباط ،بعد تدخل عنيف لقوى القمع في حق المشاركين في المسيرة الشعبية التي دعت إليها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في إطار تخليدها للذكرى التاسعة عشر لتأسيسها.

و كان من المقرر أن تنطلق المسيرة الشعبية من باب الأحد في اتجاه البرلمان إلا أن قوات القمع حاصرتها لفترة قصيرة عند مدخل شارع محمد الخامس و لم يكد المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية يشرع في إلقاء كلمته حتى قاطعتها الهراوات التي انهالت على أضلع و رؤوس المعطلين مخلفة في التدخل الأول ثلاثة مصابين بينهم معطلة حامل ،إحدى أعضاء المجلس الوطني للجمعية عن فرع عين تاوجطات ، تلقت تأكيدا من طرف جهة طبية باحتمال تعرضها للإجهاض بعد تعرضها للركل المتكرر من طرف رئيس دائرة حسان بالرباط ” سعيد الدغوغي”.

و قد استمرت احتجاجات المعطلين رغم التدخل العنيف الذي تعرضوا له المطاردات وامتدت إلى ساحة باب الأحد و الشوارع المحيطة إلى وقت لاحق خاصة مع رفض أجهزة البوليس السماح بإحضار سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى و منعهم بعد ذلك من تلقي الفحوصات و العلاجات الضرورية بمستشفى ابن سينا.و مع اعتقال أحد أعضاء المجلس الوطني الذي أطلق سراحه فيما بعد.

و في تصريح لرئيس الجمعية الوطنية أكد الرفيق عبد الله المجدي أن الجمعية الوطنية في حال التأكيد النهائي لحالة الإجهاض،عازمة على رفع دعوى قضائية على رئيس دائرة حسان ” سعيد الدغوغي” الذي لم يأبه لصرخات المعطلة الحامل و لا لتنبيه رفاقها إياه بأنها حامل، كما استنكر الاستفزاز الذي تعرض له المصابون بالمستشفى من طرف رجال بوليس متنكرون في زي طبي، مؤكدا في الوقت ذاته نجاح معركة ذكرى تأسيس الجمعية الوطنية و تشبثها بكافة مطالبها و على رأسها وصل الإيداع القانوني و الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي و محاكمة قاتليه، و وقف المحاكمات و إسقاط المتابعات في حق مناضلي الجمعية والتعاطي الجدي و المسؤول مع مطالب الجمعية الوطني، وأن القمع و المنع و الحصار لن يزيد المعطلين إلا تشبثا بإطارهم الجمعية الوطنية و حقهم العادل في الشغل و التنظيم.

عن اللجنة لوطنية للإعلام و التكوين و العلاقات العامة