فرع تارودانت للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب يخوض معركة الأمعاء الفارغة

.

يخوض المعطلون حاملو الشهادات بتارودانت إضرابا ثانيا لا محدودا عن الطعام منذ 11 يناير 2010 بعد خوضهم للإضراب الأول الذي استمر 23 يوما من 19 أكتوبر إلى 10 نونبر 2009 ، و تأتي هذه المعركة النضالية بعد تملص عامل الإقليم من مسؤولياته تجاه اتفاق يوم 09 نونبر 2009 حول تشغيل 20 معطلة و معطلا بحضور لجنة الدعم المكونة من المنظمات السياسية و الحقوقية و النقابية و الجمعوية بالمدينة ، و من المعلوم أن إقليم تارودانت يتوفر على مؤهلات اقتصادية باستطاعتها توفير الشغل لكافة شباب المنطقة ، إلا أن السياسات الطبقية المنتهجة في مجال التشغيل تحول دون ضمان الحق في الشغل و العيش الكريم و ذلك عبر:

.
الأطلس ، و استغلال العاملات و العمال الزراعيين بالضيعات و معامل التلفيف و التعاونيات الفلاحية في ظروف شبيهة بالعبودية.
.

ـ توجيه المنتوج الفلاحي بسوس في تجاه التصدير لتنمية الرأسمال الإمبريالي و الصهيوني ، و حرمان الفلاحين الفقراء من حقهم في التنمية و الإستفادة من الخيرات الطبيعية بالإقليم.
.

ـ تسخير ورثة الإقطاع و الكومبرادور و أعوانهم بالجماعات المحلية لنهب الملك و المال العام ، و نشر الرشوة بالإدارات العمومية و المحسوبية و الزبونية في التوظيفات ب 89 جماعة الموجودة بالإقليم ، نتج عنه بروز أرستقراطية الموظفين رؤساء الإدارات و أعوانهم الذين اغتنوا بشكل فاحش ، عن طريق الإتاوات و الرشاوى في مجال التعمير و مشاريع التجهيزات الأساسية ، و تسخير الجمعيات التنموية في نهب أموال ما يسمى ب”التنمية البشرية”.
.

ـ حرمان أعداد هائلة من أبناء الفلاحين بالسهل و الجبال من التعليم و الصحة بعد تراكم الخصاص المهول من الأساتذة و الأطباء و الممرضين ، في الوقت الذي يتخرج فيه جيش من المعطلات و المعطلين من الجامعات و مراكز التكوين ليواجهوا مصير الحرمان و البؤس و الإقصاء الإجتماعي. إننا في فرع تارودانت للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، و نحن نخوض معركتنا البطولية المتمثلة في الإضراب الثاني و اللامحدود عن الطعام عازمون على مواجهة السياسة الطبقية المنتهجة في مجال الشغل بتارودانت و ذلك ب:

..

ـ الدخول في مرحلة جديدة من صراعنا ضد الإقصاء مفتوحة على كافة الإحتمالات في ظل الخطر الذي يهدد حياة رفاقنا .
.

ـ العمل على توسيع دائرة الإحتجاج و رفع السقف المطلبي بما يناسب الكلفة النضالية التي نؤديها.
.

ـ إطلاق حملة لمحاسبة المسؤولين على نهب الملك و المال العام و تردي الأوضاع الإقتصادية و الإجماعية للطبقات الشعبية و رد الإعتبار لحقها في التنمية و ضمان الشغل القار للشباب المعطل.
.

إننا في فرع تارودانت للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب إذ نجدد تأكيدنا على مواصلة معركتنا :

.
ـ ندعو التنظيمات السياسية و الحقوقية و النقابية و الجمعوية المكونة للجنة دعم نضالات المعطلين إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق مطالبنا المشروعة.
ـ نهيب بكافة الجماهير الشعبية نشر مضمون هذا البيان على نطاق واسع في صفوف العمال و الحرفيين و الموظفين و الطلبة و التلاميذ و الفقراء و المهمشين.
ـ نناشد الجماهير الشعبية بتارودانت العمل على التعبئة الفعالة للمشاركة في الأشكال النضالية للمعطلين بدءا بزيارة المضربين عن الطعام للتضامن معهم و الإستعداد لتطورات المرحلة المقبلة.
ـ نؤكد ضرورة العمل على فضح السياسة الطبقية للسلطات و أجهزتها بتارودانت و مواجهتها عبر التنظيمات الذاتية للجماهير من جمعيات و نقابات و على رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

.

” إذا الشعب يوما أراد الحياة فللمجد يسعى و لا ينتظر “

.

عن مكتب الفرع

.