بدأ الشكل النضالي باحتلال الشارع قبالة ما يسمى بالقصر البلدي رغم وجود قوات الأمن بكل تلاوينها السرية منها والعلنية، وانسجاما مع طبيعتها القمعية استهلت تدخلها بمجموعة من الاستفزازات والكلام النابي في حق إحدى معطلات الفرع المحلي بل لم تستفتي حتى الجماهير الشعبية ..بالمقابل كان رد فعل معطلي الفرع المحلي هو الاستمرار في شكلهم النضالي السلمي مستغلين التواجد المكثف للمعطلين لينفذوا اعتصام بالشارع العام وصولا إلى داخل المجلس البلدي وذلك بالانقسام إلى مجموعتين، وتوج هذا الشكل بمسيرة شعبية عرفت تدخلا أمنيا وحشيا بدأ بالرفس بالأرجل وصولا إلى الضرب بالهراوات على ظهور المعطلين ورؤوسهم بعد تطويقهم من كل الجهات ومحاصرتهم في حيز مكاني ضيق لا يتعدى عدة أمتار.ولكن رغم هذا القمع إلا أن الشكل النضالي كان ناجحا بامتياز نظرا للتواجد الكثيف لكل من المعطلين والجماهير الشعبية جنبا إلى جنب إضافة لبعض الهيئات المساندة .
وفي الختام أنهى رئيس الفرع المحلي الشكلين النضاليين بكلمة ذكر فيها المسؤولين بكل الوعود الممنوحة للفرع المحلي والإسراع في الإفراج عنها، منبها إلى أن هذا الشكل لا يعتبر شيئا بالمقارنة مع ما سيأتي مستقبلا، في حالة عدم التعامل الإيجابي والمسؤول مع مطالب المعطلين العادلة والمشروعة .
عاشت الجمعية الوطنية إطارا صامدا ومناضلا ومكافحا
عن لجنة الإعلام والتواصل