31‏/10‏/2009

تدخل همجي وعنيف في حق معطلي و معطلات الجمعية الوطنية بالرباط يوم الجمعة 30 أكتوبر 2009


الجمعية الوطنية لحملة.................................الرباط في : 30 أكتوبر 2009
الشهادات المعطلين بالمغرب
اللجنة الوطنية للإعلام و التكوين

.

تقرير حول القمع الذي تعرضت له المسيرة الشعبية
.
أصيب اليوم 30 أكتوبر 2009 العديد من مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بإصابات متفاوتة الخطورة بينما نقل إثنان منهم في حالة مستعجلة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط على إثر تدخل وحشي لقوات القمع من أجل تفريق المسيرة الشعبية التي دعت إليها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
.
و قد بدا واضحا أن القوات السالفة الذكر كانت تسعى إلى أكثر من تفريق المسيرة الشعبية، حيث أنها و بعد ارتباك واضح عمدت إلى التدخل و توجيه ضربات مباشرة دون اعتماد ما يسمى لديهم "مسطرة تفريق الإحتجاجات"، إذ أن جحافل القمع التي تم نقلها من باب الأحد حيث كانت مرابطة بانتظار و فود المشاركين في المسيرة الشعبية من فروع الجمعية الوطنية و الهيئات السياسية و النقابية و الجمعوية ( النهج الديمقراطي، شبيبة النهج، أطاك المغرب، الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين، التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء و تدهور الخدمات العمومية،...) و المناضلين الشرفاء، بدا أنها لم تستسغ انطلاق المسيرة و عدم تمكنها من إجهاضها منذ البداية، فباشرت التدخل بشكل همجي في المعطلين و المعطلات و كل المتضامنين معهم، و الذين ردوا بافتراش الأرض و ترديد شعارات تؤكد استمرار المعركة المفتوحة و العزم على تنفيذ المسيرة.
.
و تأتي المسيرة الشعبية التي دعت إليها الجمعية الوطنية في إطار المعركة المفتوحة التي انطلقت بمناسبة الذكرى 18 لتأسيسها و الذكرى 11 للإثنين الأسود، منذ 26 أكتوبر الجاري، في إطار برنامج نضالي عرف اعتصامات أمام وزارة العدل و وزارة التربية الوطنية و ساحة البرلمان. المسيرة التي تحركت إلى حدود ساحة البريد عرفت في البداية محاولة اعتقال أحد مناضلي الجمعية بعد محاولة تجريده من هاتفه المحمول، لتتحرك الآلة القمعية في حق المعطلين العزل الذين تشبثوا بلافتة الجمعية رغم تكالب أفراد القمع و البوليس السري و العلني بالضرب المباشر، ما استدعى مشاركة عميد شرطة ممتاز (......) و عميد شرطة (....) في محاولة انتزاع اللافتة مستخدمين أجهزة اللاسلكي لتوجيه ضربات موجعة للمعطلين الذين استطاعوا في النهاية تحصينها و حالوا دون الاستيلاء عليها، لتتحول المسيرة إلى مطاردات و وقفات متنقلة في الشوارع الخلفية و محيط البرلمان الذي كان مطوقا بالكامل.
.
و قد خلف التدخل إصابات متفاوتة الخطورة نقل على إثرها عضوا المجلس الوطني للجمعية: نور الدين السعدي من فرع أولاد عياد و جواد بلقرشي من فرع مكناس إلى المستشفى، ليستمر اعتصام المعطلين و المعطلات أمام مقر الإتحاد المغربي للشغل إلى حين عودة المصابين بعد تلقي الكشف اللازم و العلاجات الضرورية.
و في محاولة لطمس معالم الجريمة ركزت أجهزة البوليس على كل حاملي الهواتف النقالة و آلات التصوير بمن فيهم الرفيق المناضل علي فقير.

.
و تجدر الإشارة أن برنامج الشطر الأول من المعركة الوطنية المفتوحة لا زال متوصلا بلقاء مع القيادة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع للجمعية الوطنية يوم غد انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا بمقر الإتحاد المغربي للشغل، يليه يوم الأحد 01 نونبر المقبل الذي سيبث في آفاق المعركة.

.