03‏/01‏/2012

معطلو الريف يحشدون الدعم في مسيرة شعبية شارك فيها الآلاف بالدريوش، ويؤكدون على أن خياراتهم باتت مفتوحة


ـ مـقـتـطـفـات صـور -


اهتزت مدينة الدريوش على وقع احتجاجات الآلاف من المعطلين القادمين من الحسيمة والناظور وكل مناطق اقليم الدريوش صباح وزوال اليوم 02 يناير 2012، فبعد القمع الذي تعرضت له فروع الريف بالحسيمة والحصار الذي تعرضت له مسيرة اللجوء الاجتماعي نحو مليلية، قرر معطلي الريف تحويل احتجاجاتهم إلى الدريوش لحشد المزيد من الدعم الجماهيري في معركتهم المفتوحة، حيث انطلقت احتجاجاتهم اليوم بتنظيم اعتصام جزئي أمام مقر العمالة الذي عرف تطويقا كاملا بالقوات العمومية المستقدمة من الناظور والمناطق المجاورة تحسبا لأي تصعيد من جانب المعطلين، قبل أن يتحول شكلهم الاحتجاجي إلى مسيرة شعبية اتجهت صوب حي " بين الويدان " الشعبي وانخرطت ساكنة هذا الحي بشكل مكثف في المسيرة، ليختار المعطلين بعد ذلك شل حركة السير بمدخل المدينة بشكل كامل عبر الاعتصام لمدة ساعة وسط ملتقى الطريق المؤدي إلى بن طيب والناظور ومركز الدريوش، هذا قبل أن يعودوا الى مقر العمالة ويختتموا شكلهم الاحتجاجي في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال بكلمات لممثلين عن التنسيقات الاقليمية لكل من الدريوش والحسيمة وفرع الناظور .

ويعتبر هذا الشكل الاحتجاجي ثالث شكل جهوي موحد بين فروع الريف للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بعد شكل المسيرة الشعبية بالحسيمة والتي جوبهت بقمع عنيف اسفر عن إصابة أزيد من 60 معطل، ومسيرة اللجوء الاجتماعي من الناظور نحو مليلية والتي تمت محاصرتها وإجهاض عملية تنفيذيها، وهي احتجاجات يهدف المعطلين من خلالها إلى المطالبة بتنفيذ الوعود الممنوحة لهم وإلغاء منشور وزير الداخلية الصادر تحت رقم 4457 ، ورفع التهميش والإقصاء الممارس في حق الريف .

وقد اكد مسؤولي فروع الريف في كلماتهم الختامية بأن معركتهم باتت مفتوحة على كل الخيارات بما في ذلك خيار تنفيذ أشكال تدخل ضمن العصيان المدني، وأن مقاربة صم الآذان والحصار والقمع المنتهجة ضدهم سيجني ثمارها النظام السياسي القائم بالمغرب في الأيام القليلة المقبلة، وأن "المخزن " لم تقنعه دماء الأجداد والآباء والمقاومين التي سالت من أجل الوطن ويدفع أبناء الريف تقديم المزيد من التضحيات كي يتنفسوا الحرية ويعيشوا في كرامة .