17‏/05‏/2011

الآلاف يقتفون أثر الشهيد مصطفى الحمزاوي بمدينة خنيفرة والعالم يتابعها مباشرة على إحدى القنوات الإلكتزونية


مقتطفات صور عن الشكل النضالي
المنفذ بمدينة خنيفرة
- مهرجان خطابي متوج بمسيرة شعبية -


توافد الآلاف من مناضلي ومناضلات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب على مدينة خنيفرة منذ الصباح الباكر ليوم الإثنين 16 ماي 2011 للمشاركة في تخليد الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الرفيق مصطفى الحمزاوي الذي اغتالته شرطة خنيفرة داخل المخفر بتاريخ 16 ماي 1993، وأخفت جثته إلى اليوم.وقد استهل رفاق ورفيقات مصطفي الحمزاوي يومهم في ذكرى اغتياله بحملة تواصلية في مختلف أحياء المدينة لدعوة الجماهير الشعبية للمشاركة في فعاليات الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال ابن الشعب على يد شرطة النظام .

وقد شهدت ساحة 20 فبرايرـ 20 غشت سابقاـ مهرجانا خطابيا حاشدا دعت إليه الجمعية الوطنية شارك فيه إلى جانب حشود المعطلين والمعطلات والجماهير الملتفة حولهم ممثلو 13 من الإطارات السياسية، النقابية، الجمعوية، و الشبيبية حيث تناوب على الكلمة ممثلو كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المكتب المركزي، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ـ الإتحاد المحلي، المؤتمر الوطني الإتحادي، النهج الديمقراطي، شبيبة النهج الديمقراطي، حركة 20 فبراير، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ـ النهج الديمقراطي القاعدي ـ فاس، لجنة المعتقل/ فاس ، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان/ فرع خنيفرة، الإتحاد المغربي للشغل/ الإتحاد المحلي بخنيفرة، الحركة الأمازيغية، الإتحاد الإشتراكي/ فرع خنيفرة .

وإن كان غياب أم الشهيد الحمزاوي هذه السنة بسبب المرض عن الذكرى فإن درجة الحماس والثأثر ارتفعت لدى وضول شقيقته موفدة عن العائلة في مشهد رهيب تقدمه النعش الرمزي الذي حرص مناضلو الجمعية الوطنية على إعداده كل سنة .

وقد انطلقت بعد المهرجان الخطابي مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها الآلاف وعرفت تجاوبا جماهيريا عارما جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، حيث كان المسار الذي اتبعته كان أشبه باقتفاء أثر الشهيد بالمدينة، فمن ساحة 20 فبراير مرورا بالمحكمة التي عرفت إقبار ملف الشهيد منذ ثمان عشرة سنة، إلى مخفر الشرطة الذي عذب فيه الشهيد وسالت فيه دماؤه وشهد كلماته الأخيرة لقاتليه، لم تتوقف حناجر المعطلات والمعطلين والمشاركين معهم عن إدانة اغتيال الشهيد والمطالبة بالكشف عن قبره ومعاقبة مغتاليه، كما لم تتوقف عن إعلان التشبث بالجمعية الوطنية والوفاء لشهيديها والعزم على مواصلة الدرب حتى النصر.

وفي أحد المشاهد المؤثرة ترك مناضلو الجمعية الوطنية النعش الرمزي للشهيد مصطفى الحمزاوي أمام مخفر الشرطة الذي شهد تعذيبه واغتياله حيث ألقيت كلمة تضمنت حيثيات اختطافه في أحد شوارع مدينة خنيفرة و اغتياله بهذا المخفر السيء الذكر، كما حملت المسؤولية في اغتياله للنظام القائم بالمغرب، و أكدت على تشبث الجمعية الوطنية بالكشف عن قبر الشهيد ومعاقبة الجناة المباشرين الذين أكدت الكلمة على أنهم لازالوا يمارسون مهامهم في قمع أبناء الجماهير الشعبية .

وفي حدود الساعة الثامنة اختتمت المسيرة الشعبية الحاشدة بأهم ملتقى طرق مدينة خنيفرة بكلمة للمكتب التنفيذي والعهد على الوفاء للشهيد .

وقد تميزت الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي بنقل حي على قناة الرواحل الالكترونية حيث تابعت عائلات المعطلين وأصدقاء الجمعية الوطنية ومحبي الشهيد والمهتمين داخل المغرب وخارجه مجريات الذكرى في بث حي ومباشر من مدينة خنيفرة .