19‏/03‏/2012

فرع إمزورن للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب يصدر بيانا استنكاريا بخصوص أحداث بوعياش و إمزورن و بوكيدارن



الجمعية الوطنية لحملة الشهادات                                         إمزورن في : 19 مارس 2012
المعطلين بالمغرب
- فرع إمزورن -


بـيـان اسـتـنـكـاري

يوما بعد يوم يتأكد لمن كان لديه شك في زيف الشعارات الطنانة التي ما فتئ النظام اللاوطني اللاديمقراطي و اللاشعبي يطبل لها من قبيل العهد الجديد، المسلسل الديمقراطي، الإنصاف و المصالحة، التنمية البشرية، و لعل أبرز شعار نستحضره في المرحلة هو المصالحة مع الريف الذي لطالما تغنى به النظام القائم و أذياله بالمنطقة .

و مباشرة بعد تمريره لمهزلة الدستور الممنوح و مسرحية الإنتخابات المزورة كما العادة، التي نتجت عنها حكومة جديدة قديمة سميت "حكومة الإسلاميين " ظاهرها إصلاح و تغيير و باطنها تكريس للفساد و انتهاك للحريات الفردية و الجماعية تتجسد يوميا في مختلف أشكال الحصار و التضييق و القمع و الإعتقال و الإختطاف و التعذيب الذي يمارسه النظام في حق أبناء الشعب المغربي و في مختلف مناطق هذا الوطن الجريح، و لعل ما يؤكد كل هذا ما أقدم عليه النظام في الآونة الأخيرة، و تحت شعار إعادة  " هيبة الدولة " من هجوم شرس و غير مبرر على الحركات الإحتجاجية على اختلاف هيآتها و مطالبها، و لعل الهجوم الحالي الذي يتعرض له إقليم الحسيمة في كل من بني بوعياش، إمزورن  و بوكيدارن لخير دليل على زيف الخطابات الرسمية، بحيث أقدم على شن حرب لم يسلم منها الأخضر و اليابس من هجومات ليلية من طرف أجهزة القمع الطبقية على مناضلين شرفاء و مواطنين عزل و باستعمال الغازات السامة و خراطيم المياه و العصي و الهراوات و الحجارة، أسفر عنها إصابات خطيرة و اعتقالات عشوائية و تصرفات عدوانية طالت حتى الممتلكات الخاصة من مقاهي و دكاكين تعرضت للإحراق و النهب و السرقة لتستفيق ساكنة بني بوعياش و كأن المغول مروا من هناك، بل الأكثر من ذلك تم تطويق البلدة بمختلف ألوان و أصناف الأجهزة القمعية، و تمت محاصرتها من مختلف الجهات .

و ليتكرر المشهد نفسه مع مناضلي و ساكنة مدينة إمزورن اللذين هبوا للمطالبة برفع الحصار و العسكرة عن المنطقة بأكملها و بني بوعياش بصفة خاصة بحيث أقدمت الأجهزة القمعية على التدخل بشكل عنيف في حقهم مما أجج غضب الجماهير الشعبية التي تصدت بحزم لهذا التدخل، و ينتقل مسلسل الترهيب و بنفس الطرق المتبعة في بني بوعياش و إمزورن إلى بلدة بوكيدارن و في مشهد أقل ما يقال عنه أنه انتقام عنصري من خلال الإنزال المكثف لجحافل القمع و العدوانية المقيتة المتجسدة في الهجوم على الممتلكات الخاصة من مطاعم و متاجر و تكسير و تدمير وسرقة محتوياتها .

و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل و حتى المؤسسات التعليمية لم تسلم من بطش الآلة القمعية عبر اقتحام ثانوية مولاي إسماعيل من طرف ما يسمى " القوات المساعدة " مدججين بالسيوف و العصي و الهراوات و السكاكين مخلفين إصابات خطيرة في صفوف التلاميذ و سرقة ممتلكاتهم ( مبالغ مالية، هواتف نقالة ...) و هلع وسط الساكنة .

و أمام هذا الوضع نؤكد كفرع إمزورن للجمعية الوطنية أن هيبة الدولة لن تأني بالحرب ضد الشعب، بل بإعطاء كل ذي حق حقه، و بالإستجابة الفورية لكل المطالب العادلة و المشروعة لمختلف أبناء الشعب المغربي، فلاحين، عمال، طلبة، تلاميذ، معطلين، جماهير شعبية، و تمكينهم في حقهم من ثروات هذا الوطن الحبيب .

كما نحيي أبناء المنطقة المهاجرين بالخارج على تضامنهم معنا ( إسبانيا، بلجيكا، هولندا ... ) .

و لهذا نعلن للرأي العام المحلي و الوطني و الأممي ما يلي :

Ü   إدانتنا ل :

- كل أشكال الحصارو التضييق و المنع و القمع و الإعتقال و الإختطاف و التعذيب الذي يتعرض له أبناء الشعب المغربي .
- الهجوم على الجماهير الشعبية ببني بوعياش و إمزورن و بوكيدارن .
- التصرفات العنصرية للأجهزة القمعية لوصفها لأبناء الريف ب " الأوباش " و " أولاد السبانيول " .
- انتهاك حرمة المؤسسات التعليمية و قمع و اختطاف التلاميذ و سرقة ممتلكاتهم ( مولاي إسماعيل ) .

Ü   مطالبتنا ب :

- محاكمة الجلادين الذين ارتكبوا هذه الجرائم في حق المنطقة و أبنائها .  
- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و وقف المحاكمات الصورية ( وائل الفقيه ... ) .
- الإستجابة الفورية لكل المطالب الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية التي تناضل من أجلها أبناء المنطقة .   
- رفع الحصار و العسكرة عن المنطقة .

Ü   تضامننا مع :

- كل الحركات الإحتجاجية المناضلة عن المطالب العادلة و المشروعة لساكنة بوعياش و إمزورن و بوكيدارن .
- مع الحركة التلاميذية في كل المواقع بالإقليم .
- مع كل المواقع الصامدة لفروع الجمعية الوطنية، الحسيمة ، بوعياش، الناضور ...
- تضامننا مع الجماهير الشعبية في كل مواقع الصمود، تازة ...

عن فرع إمزورن