دماء بالناظور، و فروع إقليم الحسيمة تتضامن بشكل قوي (معطلين يدخلون في غيبوبة و آخرون يتعرضون لكسور بعد تدخل قمعي بالحسيمة)

تستمر فروع إقليم الحسيمة للجمعية الوطنية في معركتها المفتوحة دفاعا عن مطالبها المشروعة حيث خرج المئات من المعطلين و المعطلات صباح هذا اليوم ليصطفوا واحدا تلو الآخر في شكل نضالي أمام مجلس جهة تازة تاونات الحسيمة ابتداء من الساعة 10:30، ليعبروا عن غضبهم من جراء السياسات التي ينهجها والي الجهة و رئيس المجلس الجهوي في علاقتهم بالملف المطلبي لفروع التنسيق الإقليمي، وبعد لحظات من بداية الشكل النضالي و ترديد شعارات الجمعية الوطنية تتوصل السكرتارية الإقليمية بمستجد من فرع الناظور و الذي تعرض لقمع وحشي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 50 معطلا مصابا معظمهم في حالة خطيرة، ليتحول الشكل النضالي إلى مسيرة شعبية جابت الشوارع الرئيسية لمدينة الحسيمة تنديدا بالمجزرة المرتكبة من طرف النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في حق معطلي فرع الناظور .

و حين عودة معطلي التنسيق الإقليمي بالحسيمة الى المكان الذي تقرر فيه الشكل النضالي ، بدأت هروات أجهزة القمع تنهال على المعطلين مخلفة بذلك إصابات عديدة و خطيرة ( كسور ، إغماءات ... )، تم نقلهم على وجه السرعة الى المستشفى الجهوي بالحسيمة لتلقي الإسعافات الضرورية، و بعد ذلك و في نهاية الشكل النضالي أكدت السكرتارية الإقليمية باسم معطلي فروع التنسيق الاقليمي, حيث نددت بهذه المجزرة التي ارتكبتها قوات القمع الطبقية صبيحة هذا اليوم في حق المعطلين، محملا المسؤولية كاملة للنظام السياسي القائم بالمغرب و ولاية جهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف و المجلس الجهوي و لكل الآمرين بالتدخل، بالمقابل طالب الكاتب العام للسكرتارية بتنفيذ كل الوعود التي منحت لفروع التنسيق الاقليمي، و منحهم مناصب جديدة انسجاما و توسع قاعدة المعطلين، و أيضا فتح تحقيق جاد و مسؤول في قضية استشهاد شهداء الجمعية الوطنية و على رأسهم الشهيد كمال الحساني و محاسبة و محاكمة كل المتورطين في قضية اغتياله .