03‏/05‏/2009

شهيدي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب

.
الرفيق الشهيد مصطفى الحمزاوي
.
.
تقرير حول استشهاد الرفيق مصطفى الحمزاوي.

تم اعتقال الشهيد " مصطفى الحمزاوي" يوم السبت 15/05/93، ما بين الساعة الثامنة والثامنة والنصف مساء في الشارع العمومي من طرف مفتش الشرطة المدعو "ايت أوكرين محمد " الذي كان في حالة سكر، واستفز الشهيد بكلمات كلها سب وشتم، كما سأله حول ارتباطه بالمعطلين وقضية التشغيل، الذي يعتبر الشهيد من المدافعين عنها بالمدينة " خنيفرة" ليتم بذلك نقله بمساعدة عدة رجال من الأمن بملابس رسمية على متن سيارة من نوع Fiat Rigata مرقمة CI370572 بالشارع الموجود قرب البريد وبحضور شهودهم "العروسي محمد" الذي كان برفقة الشهيد ، وكذلك المسمى :القبيص" و "أمحزون" وقد نقل الشهيد إلى مخفر الشرطة تحت وابل من الضرب والتنكيل بعد ان امتنع عن مرافقة مفتش الشرطة لغياب السند القانوني للإعتقال، وحالة المفتش التي أشرنا إليها وهي حالة سكر . وحسب ما استقيناهمن معلومات متداولة محليا فإن الشهيد قد توفي في نفس الليلة بعد اعتقاله للأسباب التالية:
* أكد مجموعة من المعتقلين بنفس المخفرأنهم سمعوا صراخا قويا للشهيد تحت تأثير التعذيب.
* أكد أحد المعتقلين أنه دخل إلى نفس الزنزانة التي وضع فيها الشهيد فوجده معلقا بنافذة التهوية بواسطة قطعة قماش مبتورة من حاشية السرير "كاشة" ونشير هنا إلى كون زنازن مخفر الشرطة بخنيفرة لا تتوفر على أغطية، هذا من جهة ومن جهة أخرى يبدو ومن خلال التقرير الذي أنجزته الضابطة القضائية أن علو نافذة الزنزانة لا يتوافق وقامة الشهيد التي تبلغ 1.79 م .
* يوم الأحد صباحا 16/05/93 ما بين الساعة الرابعة والخامسة أكد شهود عيان أن سيارة الشرطة من نوع Renault trafic كانت تحوم في أزقة الحي الذي تقطنه عائلة الشهيد، وذلك بنية التخلص من الجثة، كما أن نفس اليوم صباحا عرف استنطاق مجموعة من السكان في الحي وهم السيد " الزياني مصطفى" و" مولاي الحسن" البقال بزنقة 1 حي لاسيري حول الشهيد بدعوى البحث عنه، ومساء تم الاتصال بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة وذلك قصد إيداع الجثة. غير أن المسؤولين رفضوا ذلك لعدم توفر العملية على الشروط القانونية، فعادوا إلى المخفر، وتم تركيب سيناريو الانتحار المزعوم، لتتم العودة مرة ثانية إلى المستشفى بعد الحصول على إذن المسؤولين، وبعد ذلك تم إشعار الأسرة وإرغامها على تسلم الجثة، والقبول بالسيناريو المزعوم بناء على تدخل الأجهزة بما فيها عامل الإقليم، عميد الأمن الإقليمي، وكيل الملك، أعيان الإقليم الموالين للسلطة والمستعملين للنفوذ... وقد باءت كل هذه المحاولات بالفشل ليتم استعمال أسلوب آخر عبر المؤسسة القضائية، وتمثل ذلك في تدخل كل من وكيل الملك بابتدائية خنيفرة، والوكيل العام للملك باستئنافية مكناس يوم الأحد 23/05/93 حيث أجبر أب الشهيد تحت الضغط والتهديد على توقيع التزام بالدفن وتحمل تبعات الجنازة، وعندها أصدر وكيل الملك الأمر بالدفن. وتوجد نسخة من الوثيقتين، وتبدو النية المبيتة لتصفية الملف وجعله خارج حتى التداول القضائي، كل هذا تم تحت التحريك العملي لعامل الإقليم، وفي نفس اليوم وفي ساعة متأخرة من الليل سيتدخل أحد الأعوان المدعو " أمحزون محمد" المعروف لدى الأوساط المحلية باستغلاله التاريخي للسلطة والنفوذ، لينهال على الأسرة بكل أشكال الترهيب والترغيب وإغراءات مالية كبيرة وبعد رفض العائلة منطق المساومة يتم اختطاف أب الشهيد ليطلق سراحه بعد تدخل أبنائه.

.. .
.

الرفيقة الشهيدة نجية أدايا.
.
( انقر على الصورة لتكبيرها )
.

.

" قد تستطيعون قطف بعض الزهور، لكن لن تستطيعوا و قف زحف الربيع "

.